معرض السياحة

بالصور : قصر البارون في القاهرة بين روعة التصميم ورعب الاشباح

في شرق القاهرة ، وتحديدا في شارع صلاح سالم بمنطقة مصر الجديدة ، يقبع قصر مؤسس المنطقة بالكامل ، وهو قصر البارون امبان البلجيكي الجنسية .

وصل المليونير البلجيكي الى العاصمة المصرية قادما من الهند في نهاية القرن التاسع عشر وبعد ان مكث بها بضعة اسابيع قرر البقاء بها الى الابد بعد أن وقع في غرامها الساحر .

واختار امبان منطقة مهجورة وقتها في شرق القاهرة لبناء قصره المنيف ، الذي يحيط بمنطقة مصر الجديدة التي قام بوضع لبنتها الاولى وقتها .

وقع اختيار البارون لهذا المكان باعتباره متاخما للقاهرة وقريبا من السويس ، ولتمتع المكان بصفاء الجو ونقاء الهواء ، وبالتأكيد لم يكن أحد في هذا الزمن يرى ما يراه الاقتصادي البلجيكي ولا يعرف ما يدور داخل رأسه عن المستقبل.

اشترى بارون التصميم الخاص بالقصر من مهندس فرنسي ، وعاد به إلى القاهرة، وسلم التصميم لعدد من المهندسين الإيطاليين والبلجيكيين ليشرعوا في بناء القصر على الربوة العالية التي حددها لهم البارون في صحراء شرق القاهرة.

القصر مبني على الطراز الهندي ، حيث أكد امبان من خلال هذا التصميم عرفانه للبلد التي قضى بها اغلب سنوات عمره ، وبعد خمس سنوات ،خرجت التحفة المعمارية من باطن الصحراء الى النور .

القصر مكون من طابقين وملحق صغير بالقرب منه تعلوه قبة كبيرة، وعلى جدران القصر توجد تماثيل مرمرية رائعة لراقصات من الهند وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من الزجاج البلجيكي وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدرن القصر. واللافت للنظر أنه تم إنشاء القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس.

صور قصر البارون

[masterslider id=”57″]

مع كل هذا الابداع في التصميم ، الا انه مع مرور السنين ، تحول القصر الى مكان للشائعات التي تؤكد ان القصر مليء بالاشباح والارواح الشريرة ، وهي شائعات يتناولها سكان مصر الجديدة حتى اليوم .

أشهر الروايات التي نسجت عن القصر انطلقت في عام 82 حيث شاهد العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك البرج الرئيسي للقصر، بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد.

من الأسباب التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت “البارون” -البارونة “هيلانة”- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية.

ولايزال القصر مليء بالاثارة والغموض حتى الان ، حيث لايسمح بزيارته من الداخل سوى بتصريح من وزارة السياحة المصرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى