التنفيذي عبد الله الزهراني لـ “الرجل”: وجهات رائدة ومفهوم جديد للسياحة الشاطئية السعودية
وجهات رائدة ومفهوم جديد للسياحة الشاطئية السعودية
يشغل عبد الله الزهراني منصب الرئيس التنفيذي للعلامة والتسويق في شركة (البحر الأحمر الدولية)، التي هي جزء أساسي من مخطط رؤية 2030 لمستقبل المملكة العربية السعودية المزدهر.
عمل في مجال التسويق الاستراتيجي لمدة تتخطى 20 عامًا مع شركات دولية ومحلية وإقليمية، وهو مسؤول عن تطوير وتنفيذ خطة شاملة للدعاية والتسويق لشركة البحر الأحمر يتردد صداها في جميع أنحاء العالم.
– حدِّثنا عن نفسك أولاً ومنصبك في Red Sea Global.
عبد الله الزهراني، أشغل منصب الرئيس التنفيذي للعلامة والتسويق في Red Sea Global.
– ما تعليقك على الطفرة السياحية الباهرة التي تحدُث في المملكة حاليًّا؟
السياحة تُعد عاملاً مهمًّا ورافدًا أساسيًّا لتحفيز الاقتصاد بشكل عام في المملكة، والسياحة دائمًا في أغلب دول العالم تُسهم بنسبة 10% في الناتج المحلي الإجمالي للبلدان، وتُمثِّل مصدرًا لتوفير فرص العمل، ولكن في المملكة ما زالت النسبة 3%، وهو الأمر الذي يعني وجود فرص كبيرة محتملة لاستغلال الإمكانيات الموجودة بالمملكة والتنوع الجغرافي والطاقات المتوفرة، ومن ثم يمكن أن نستقبل سياحًا أكثر ممن كانوا يزورون البلاد في الفترات السابقة.
ومع رؤية 2030 ستكون هناك وجهات سياحية كثيرة جدًّا، ومن أهمها وجهات البحر الأحمر ومنها وجهتا “أمالا والبحر الأحمر”، وستكون هذه الوجهات رافدًا للسياحة الشاطئية لمختلف دول العالم، خاصة الراغبين في زيارة وجهات جديدة وحديثة بمعايير مختلفة.
اقرأ أيضًا: منتجع “جي دبليو ماريوت” على المحيط الهندي.. هنا تعود الحياة لرونقها
-مشروعا “أمالا والبحر الأحمر” وجهتان ينتظر العالم افتتاحهما بشغف.. هل يمكنك إخبارنا المزيد عنهما؟
المشروعان من المشاريع الرائدة بالنسبة للبحر الأحمر الدولية، وسيجري افتتاح وجهة “البحر الأحمر” خلال السنة الجارية، وسيكون هناك افتتاح لأول 3 منتجعات منها منتجع “Six Senses” الصحراوي، ومنتجعان آخران The St. Regis Red Sea و Nujuma, a Ritz-Carlton Reserve، بالإضافة لمطار البحر الأحمر الدولي.
أما السنة القادمة فسيكون الافتتاح الكامل لوجهة البحر الأحمر في مرحلتها الأولى، وسيكون هناك 16 منتجعًا و3 آلاف غرفة فندقية، مدعومة بالمطار والتجارب السياحية الجديدة التي جرى تأسيس شركات خاصة لها للتأكد من أنها توافق المعايير المطلوبة وتوقعات الضيوف الزائرين لتلك المناطق.
وجهة البحر الأحمر وجهة مختلفة، لم يكن الهدف من تصميمها وتنفيذها وطرحها أن تكون مجرد وجهة مماثلة للوجهات الموجودة في العالم، ولكن كنا نريد مفهومًا جديدًا للسياحة وهو مفهوم السياحة المتجددة وليس بناء وجهة سياحية فقط، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالطبيعة المحيطة بالوجهة السياحية، والاستمتاع بالتراث ومجتمع المنطقة، لتمثل تجربة مختلفة مع الطبيعة والثقافة المحيطة.
وجهة البحر الأحمر ستكون أول وجهة في العالم مشغلة بالكامل اعتمادًا على الطاقة المتجددة من أول يوم عمل بما فيها المطار، ونحاول دائما أن تكون البيئة والاستدامة والتجدد المعيار الأهم في تنفيذ وتشغيل وجهة البحر الأحمر.
وفكرة الاستدامة دائمًا هي مفهوم نطبقه بشكل عام في كل الوجهات السياحية التي نطوّرها، ومنها وجهة “أمالا” وستعمل بنسبة 100% بالطاقة المتجددة، ولكنها ستكون وجهة فائقة الرفاهية للصحة والتعافي. الهدف أن تكمل الوجهات السياحية بعضها لا أن تنافس بعضها، بمعنى أن السائح يمكن أن يستمتع ويستجم عدة ليالٍ في أمالا وينتقل منها إلى وجهة البحر الأحمر للاستمتاع بالتجارب البحرية وغيرها، وبعدها يمكنه التوجه لوجهة سياحية أخرى غير وجهات البحر الأحمر مثل العلا أو غيرها من وجهات المملكة، ومِن ثم يكون لديه تجارب مختلفة في فترة زيارته للمملكة.
اقرأ أيضًا: منتجعات وفنادق «سنتارا» حيث السحر والجمال.. ذكريات لا تُنسى في المالديف
والمستهدف افتتاح المرحلة الأولى من منتجعات وجهة “أمالا” عام 2025، وأعلنا عن بعض الشركاء الموجودين من ناحية التشغيل.
– في وجود هاتين الوجهتين في مناطق غنية بالثروات الطبيعية، ما المجهودات التي تتخذها RSG للحفاظ على هذه المصادر خلال مراحل البناء؟ (نتحدث بالطبع عمّا يتعلق بالاستدامة)
المفهوم الذي طبقناه في بناء وتطوير وجهتي “أمالا والبحر الأحمر” كان مختلفًا عن أي مفهوم، وبدأنا التطوير مع العلماء أولاً وتعاونّا مع جامعة الملك عبد للعلوم والتقنية لتحديد أماكن وجود الحياة الطبيعية التي يمكن أن يؤثر البناء عليها، بالإضافة للتعرف على الأماكن المناسبة للبناء دون أن نضر بالحياة الطبيعية بالمنطقة ونظامها البيئي.
كما درسنا كيفية مساهمتنا في إعادة توليد النظام البيئي للمنطقة والحفاظ عليه وإضافة 30% للنظام البيئي للمنطقة بحلول عام 2024، وهذه من الالتزامات التي نأخذها على أنفسنا، وفقًا لتوجه المملكة العربية السعودية ومنظمة السياحة العالمية في الاستدامة.
– “واما وجالكسي”، هل تعدُّهما بدايةً لنوع جديد من النشاطات في المملكة؟
النشاطات البحرية إجمالاً في المملكة موجودة، والهدف من طرح “واما وجالكسي” ليس طرح الأنشطة بل الهدف رفع الجودة والمعايير التي نحب تطبيقها سواء الغوص أو الرياضات البحرية، بحيث تتوافق مع مفهوم الاستدامة وتوقعات الزوار. الهدف كان رفع جودة تشغيل التجارب السياحية، ونضعها كمثال لباقي الوجهات السياحية البحرية.
